ترتيب جديد لأوراق المنتخب

أكد سمير زاهر رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أنه اتفق مع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني علي جمع شمل المنتخب قبل مباراتي الكونغو الديمقراطية وجيبوتي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين في ختام مباريات المجموعة الثانية عشر المؤهلة للدور النهائي لتصفيات كأس العالم.
قال سمير زاهر إنه أجري اتصالا تليفونيا مع حسن شحاتة في أعقاب الفوز علي مالاوي بهدفي عماد متعب واتفق معه علي عقد اجتماع خلال الأيام القليلة القادمة لوضع النقاط علي الحروف وترتيب الأوراق بشأن المرحلة المقبلة بعد اجتياز عقبة مالاوي والعودة إلي التشكيل المثالي الذي فاز ببطولة كأس الأمم الأخيرة بغانا حتي يتمكن المنتخب من التأهل لنهائيات كأس العالم.
أشار رئيس اتحاد الكرة إلي أن المرحلة القادم ستشهد عودة كل النجوم بما فيهم محمد زيدان الموقوف مؤقتا بعد موافقة حسن شحاتة وكذلك أحمد حسام "ميدو" وكل النجوم المحترفين لأن المنتخب في حاجة إلي كل نجومه خلال المرحلة المهمة المقبلة سواء في آخر مباراتين في المجموعة أو في الدور النهائي للتصفيات وهو الأهم والأصعب.
دفعة الرئيس
قال إن اتصال الرئيس مبارك به قبل مباراة مالاوي وحرصه علي مساندة الفريق كان له أبلغ الأثر في رفع الروح المعنوية للجهاز الفني واللاعبين وقال إن هذه المبادرات الرائعة من الرئيس مبارك تدفعنا جمعيا إلي تحقيق الهدف الذي نسعي إليه جميعا بالتأهل لنهائيات كأس العالم.
أشار إلي أنه أجري اتصالا بالسيد علاء مبارك وقدم له التهنئة علي الفوز لأنه يحرص دائما علي التواجد مع الفريق خاصة في اليومين الأخيرين قبل مباراة مالاوي.
أكد سمير زاهر أن الوقت كاف لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء من أجل إعادة المنتخب إلي قوته وخطورته التي كان عليها في كأس الأمم الأخيرة.
قال إن الفوز علي مالاوي كان في منتهي الأهمية لأنه زاد فرص التأهل للدور النهائي لتصفيات المونديال مشيرا إلي أن الأداء لم يرق إلي المستوي المطلوب ولكن الأهم في هذه المرحلة أو في التصفيات عموما هو الفوز والنقاط الثلاث.
قال إنه فوجيء بمستوي فريق مالاوي مما يدل علي أن الكرة الإفريقية تتطور بصورة كبيرة وأنه لا توجد الآن فرق ضعيفة فالمستويات تقاربت بدليل حدوث العديد من المفاجآت خلال التصفيات الحالية سواء في إفريقيا أو غيرها من القارات الأخري.
غيابات
وكانت فرحة الجهاز الفني كبيرة بالفوز علي مالاوي نظرا للظروف الصعبة التي مر بها الفريق وغياب أكثر من نصف قوته الضاربة الأساسية لأسباب مختلفة مثل أبوتريكة ومحمد زيدان وأحمد حسام "ميدو" وأحمد فتحي وشادي محمد ومحمد شوقي وإبراهيم سعيد وسيد معوض.
وكان حسن شحاتة ومعاونوه شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان قد اتفقوا علي عدم التطرق إلي التبريرات بعد الهزيمة من مالاوي في مباراة الذهاب إلا بعد الفوز في مباراة العودة التي جرت مساء أمس باستاد القاهرة.
قال حمادة صدقي المدرب العام الممساعد إن الجهاز الفني سعيد جدا بهذا الفوز لإنه جاء في ظروف صعبة جدا لا يتحملها أي فريق آخر خاصة تلك الغيابات الكثيرة والكبيرة والتي لو تعرض لها فريق آخر لخسر معظم مبارياته فقد افتقدنا أكثر من نصف الفريق الذي فاز ببطولة كأس الأمم ومع ذلك لم ننهزم إلا في مباراة واحدة في مالاوي والتي عانينا فيها أيضا من غياب متعب وعمرو زكي الذي لم يشارك إلا في آخر ربع ساعة لعدم اكتمال شفائه.
أكد حمادة صدقي أن اللاعبين تأثروا بالارهاق الذي يعانون منه بعد موسم شاق وطويل والمفروض أن شهر يونيو هو بداية فترة الراحة السلبية للاعبين ولكن التصفيات جاءت في توقيت غير مناسب بالمرة.. ومع ذلك تحامل اللاعبون علي أنفسهم وبذلوا أقصي ما في طاقتهم ووسعهم.
إشادة
أشاد حمادة صدقي بأداء اللاعبين وكفاحهم في مباراة مالاوي وحسن استغلال الفرص التي سنحت لهم خاصة عماد متعب الذي كان المفاجأة السعيدة في المباراة لأنه استغل فرصتين ثمينتين واحدة من التسديد من خارج المنطقة وأخري من هجمة ثلاثية للمحمدي وشيكابالا ومتعب نفسه.
أشار حمادة صدقي إلي أن المنتخب سينهي المجموعة وهو علي القمة مؤكدا أن المنتخب سيفوز إن شاء الله علي الكونغو الديمقراطية في كينشاسا في أوائل سبتمبر القادم خاصة أن الصفوف وقتها ستكتمل بعودة كل النجوم الغائبين.
واعترف حمادة صدقي بأن فريق مالاوي هو مفاجأة المجموعة وأنه أقوي من الكونغو الديمقراطية ولعب مباراتين جيدتين أمامنا سواء في بلانتير أو في استاد القاهرة.
حسابات المجموعة
وبعيدا عن كلام وتصريحات المسئولين فإن الموقف في المجموعة الثانية عشرة ازداد تعقيدا برغم الفوز الغالي الذي حققه منتخبنا علي مالاوي بهدفي متعب الفنان.. فقد تصدر منتخب الكونغو الديمقراطية المجموعة برصيد 9 نقاط وله 13 هدفا وعليه 3 أهداف بعد فوزه علي جيبوتي 5/1 فقط في كينشاسا برغم فوزه عليه في جيبوتي بنصف دستة أهداف.. وجاء منتخبنا الوطني في المركز الثاني بنفس رصيد ال 9 نقاط وبفارق الأهداف حيث سجل 8 أهداف ودخل مرماه هدفان.. وجاء منتخب مالاوي ثالثا برصيد 6 نقاط.. بينما قبع جيبوتي في قاع المجموعة بلا رصيد ودخل مرماه 23 هدفا وسجل هدفين فقط في المباريات الأربع.
وتعتبر مباراتنا مع الكونغو الديمقراطية في كينشاسا يوم 7 سبتمبر القادم هي الفيصل في تحديد بطل المجموعة فالتعادل فيها يكفينا لضمان القمة خاصة أننا سنواجه جيبوتي في أكتوبر القادم بالقاهرة والفوز فيها مضمون وبنسبة كبيرة من الأهداف ووقتها يرتفع رصيدنا إلي 13 نقطة في حين أن مالاوي تستطيع الفوز بست نقاط لأنها ستواجه الكونغو علي أرضها وستخرج لملاقاة جيبوتي في مباراة سهلة.
أما إذا لا قدر الله انهزمنا من الكونغو فإننا لن نحتل قمة المجموعة وعلينا أن ننتظر مباراة مالاوي والكونغو في أكتوبر فإذا فازت الكونغو علي مالاوي أو تعادلت معها ضمنت بطولة المجموعة أما إذا فازت مالاوي علي الكونغو فإن الفرق الثلاث ستتساوي في رصيد 12 نقطة ويتحدد بطل المجموعة بين الفرق الثلاث بفارق الأهداف.. وإذا تساووا في فارق الأهداف يتم اللجوء إلي قاعدة الفريق الذي سجل أهدافا أكثر وإذا تساووا في هذه القاعدة سيتم اللجوء إلي مباراتيهما معا وفي تلك الحالة فإن فرصة مصر مع مالاوي أفضل لأننا فزنا علي مالاوي بالقاهرة 2/صفر مقابل فوز مالاوي علينا بهدف واحد فقط في بلانتير.. ولذلك فإننا لو انهزمنا لا قدر الله لابد أن تكون الهزيمة صفر/1 فقط.. ولكننا إن شاء الله سنفوز علي الكونغو أو نتعادل معها علي أقل تقدير.