ضحية انقذها الحب..ان دخلت فاقرا .....وان قرات فاحذر

السلام عليكم ورحمة الله
أحدثكم اليوم عن ضحية
حين أتحدث عنها أبدأ حديثى ببكائى
وأختم حديثى بابتسامة غرَّاء
لكن بالله عليكم أعطونى قلوبكم
واسمعوا قصتها
فلعلكم قد تشاركوها الكثير من خير أو من مأساه
فاللهم يسر الأمر لنقصه بسهوله دون عناء

فى البدايه

كانت ضحيتى التى أقص قصتها فتاة
عاشت على الخير
ونشأت به
لكنها فى يوم ٍ من الأيام
وبينما هى تسير فى طريقها
وجدت لوحة ً مزخرفه
منمقه
ممشوقة القوام
مكتوب على اللوحه

هنا تجدنى
هنا تعرفنى
هنا نلتقى
فأنا
الحب

وما أجمل الكلمه
حب
جميـــــــــــــــــــل
وأخذها بريق الكلمه
وصهيل صوتها
فنظرت إلى عنوان الحب
فوجدته فى ....
فذهبت خلف العنوان
وفوجئت
بمدينة الحب التى فتحت أبوابها بالمغريات
لكنها للأسف
ضحيه
لم تدرى أن الباب ظاهره فيه الرحمه
وباطنه فيه العذاب
هى لم تعلم هذا لأنها تجاهلت كثير ٌ من اللوحات أمامها
رأت فى طريقها لوحة مكتوب عليها

الحب حياه فى طاعة الله

فتجاهلت

وأخرى مكتوب عليه

لله وقفت ُ حبى

فأعرضت

وثالثه مكتوب عليها

سأصون نفسى بالحب . وأسعى إلى الله بقلب

فما توقفت

وهاهى الآن على أعتاب المدينة

وهاهى الآن تدخل من بابها

لترى بداخلها مالم تره من قبل

أياد ٍ تجذبها

وأياد ٍ تدفعها

وأخرى تصادقها

بدافع الحب

فأرادت أن تعود لكنها

بين شياطين يختبئون خلف لوحة الحب

فأدركت مأزقها

وأرادت أن تعود

ولكن اكرمها الله فى مأزقها

وما نفعها فى شدتها

غير يد ٍ قابلتها ذات يوم ٍ عند لوحة ٍ مكتوب ٌ عليها

ابحث عن حبك فى الله

فتعلقت بهذه اليد

وأكرمها الله فخرجت من مدينة المتحابين

لكنهم حين جمعهم الحب جمعهم بشيطان ٍ يوسوس

وصديق ٍ يبلغ ُ عن الشيطان

ونفس ٌ تهاونت فى حق نفسها فسقطت

ولما خرجت ضحيتنا من وكر الحب الكاذب

كان لنا معها لقاء ٌ وحديث

سألنها ... وبعد هذه الرحلة الطويلة ماتقولين فى الحب ؟

فقالت :

الحب علامات ٌ على الطريق

والكل يحب

ولكن هناك ُ حب ٌ يوصل إلى مدينة ٍ أبوابها تفتح على جهنم

وحب ٌ يجعل القلب فى الجنه

ومن أراد أن يفوز فعليه أن يقرأ العلامات

سألتها
وهل وجدتى رغبتى فى الحب ؟
قالت
وجدت رغبتى فى الرجوع
والبعد عنه
لأننى حين أحببت أحببت ُ حبا ً ناقصا
لكننى أدركت الحب بمعناه
فعرفت أنى أحب لله
إن أحببت زوجى فلأننا نلتقى على حب الله
إن أحببت أهلى فلله
إن أحببت ولدى فلله
إن إحببت حبيبا ً فلابد أن نزين الحب بطاعة الله

تعجبت منها وسألتها

لكنى حين رأيتكى على الطريق رأيتكى سعيده ولم تنتبهى لعلامات الحذير ؟

فأجابنى بكاؤها
قائلا ً
كثيرا ً مانقع دون أن ندرى
لكن الله أكرمنى فوجدت من أخذ بيدى لأعود
وكثير ٌ امثالى لا يجدون من يأخذ بأيديهم
فاللهم يسر لهم مثل ما يسرت لى

وحين أردت ان أودعها سألتها :

هل تنصحى الجميع بشئ ؟
قالت نعم
وهاذى نصائحى

1- اجعل قلبك فى السماء بالطاعه واحفظه من أقدام المحبين العابثين
2- لا تهادن فى حبك .. كن مهاجما ً ولا تدافع .. هاجم القلوب بنور حبك لله .. واعلم أن نور الله حينها سيغمر وجهك وقلبك
3- للحب طريقان .. وعلى من يختار أن يحسن .. فلا مجال للخطأ .. وللعودة شروط وليس كل من يعود يُقبل .. إلا من يصدق
4- وعلى من يحب أن يعلم أن الحب صفاء ٌ ونقاء وصدق .. ولامجال لهذا فى مدينة المتحابين التى دخلتها
5- اجعل لك صحبة ً صالحة .. فهى سلاحك فى النجاة من المأزق ..
6-إجعل زينة حبك حب .. واجعل دليلك فى الطريق قلب .. ولا تنسى وقود القلب .. وهو الإيما ن

ثم تركتها ورحلت
وبعد أن سمعت نصائحها
أدركت أن الحب ليس بالمظاهر
ولا بالحديث
وليس باللقاء
أو بالفضفضه
وإنما هو
أسمى من ذلك كله
الحب
يحتاج إلى من يسمو لسموه
لا لمن يأخذه إلى الدنايا
ومن أراد النجاح
عليه أن يسمو
ويرتقى
ليكون فى نهاية المطاف
هو الفائز بسعادة الدارين

الأولى والآخره

فاللهم طهر قلبنا من كل حب ٍ خالط حبنا لك
واجعلنا حبنا فى طاعتك
ولأجلك
يارب