شباب الحب (قصة قصيرة)

2. إنتهت هناء من أداء فترة الإمتياز بعد تخرجها من كلية الطب وبدأ مشوار رحلة التكليف والتى يجب عليها قضاؤها خارج مدينتها وتوالت الأيام إعدادآ لهذا المشوار من تحضير أوراق والتجوال داخل أروقة المنطقة الطبية ومديرية الشئون الصحية وتصوير وإعداد كل شىء لهذه الرحلة الشاقة وبحكم أن هناء كانت غير مرتبطة بخطوبة أو زواج فكان يتحتم عليها الذهاب إلى منطقة ريفية حسب توزيع الجهات الطبية المختصة وذلك يعتمد على التقدير فى الكلية وكان تقدير هناء جيد جدآ لذا تم توزيعها فى إحدى مراكز محافظة قريبة من مقرها الأصلى وبدأ اليوم الأول من التكليف وذهب والدها معها إلى الوحدة الصحية لكى يطمئن عليها وخاصة أنها هى المرة الأولى التى تسافر فيها خارج مدينتها وقابلت مدير الوحدة الدكتور على وكان رجلآ مهذبآ طيب القلب وإستقبهما بكل بشاشة وود بالغ وتعرفت هناء على زملائها هناك وهم دكتور يوسف ودكتور مجدى ودكتور كمال ودكتور عماد ودكتورة نشوة ودكتورة كوثر ودكتورة نعمة ودكتورة حليمة وكانوا جميعآ من نفس محافظة هناء فيما عدا دكتور يوسف والذى كان من محافظة القاهرة وهو موضوع قصتنا اليوم ويوسف هذا قد توفى والده المهندس وتركه هو وأختين الأولى أكبر منه ومتزوجة وتعمل فى مجال الطيران كمضيفة أرضية والأخرى أصغر منه واخر العنقود كما يقولون ومدللة إلى أقصى درجة وتدرس فى الثانوية العامة وكانت والدتهم سيدة يونانية طيبة وظريفة وتحمل يوسف مسئولية أسرته بعد وفاة والده رحمه الله وكان يوسف مع زملاؤه وزميلاته مثالآ للشاب المهذب المحترم الخدوم وإتفق جميع الأطباء والطبيبات الجدد على الذهاب يوميآ والعودة معآ من الوحدة الصحية ومضت الأيام وتم توزيع كل مجموعة منهم على وحدة صحية مستقلة بعد أداء فترة التدريب الخاصة بهم والدورات وخلافه وقد كان يوسف يطمح إلى السفر للخارج للعمل والإقامة خارج مصر وحاول بعد فترة وسافر بالفعل إلى ألمانيا ولكنه عاد بعد شهرين وإتصل بزملاؤه وزميلاته فى التكليف لكى يقابلهم ويستعيد ذكرياته الحلوة معهم فى الريف وأما هناء فقد دق قلبها ليوسف ووجدت فيه فتى أحلامها المنتظر أليس هو شاب وسيم ومؤدب وعلى خلق كريم كل الصفات الجميلة قد إجتمعت فيه وكم تمنت لو يجمعها القدر به ويطلب يدها ولكن يوسف كان له حلمآ اخر بعيد عن أحلام هناء البسيطة إنه قد قرر السفر مرة أخرى وتم ذلك عن طريق والدته اليونانية والتى سعت له لكى يهاجر إلى اليونان مسقط رأسها أما شمس أخت يوسف الصغرى فقد إلتحقت بمعهد متوسط بعد الثانوية العامةوتفرقت شلة التكليف بعد ذلك وعادت نشوة إلى الجيزة حيث كانت أساسآ من هناك ولكنها درست فى طب مدينة أخرى وإنشغل الجميع وتزوجت دكتورة حليمة من طبيب بتلك المحافظة التى كانت مكلفة بها أما نعمة وكوثر فقد تزوجن فى مدينتهم من أطباء أيضآ ولم تتزوج حتى الان كلآ من دكتورة نشوة ودكتورة هناء وقد تخصصت هناء فى أمراض النساء والتوليد وكم تمنت لو قابلت يوسف مرة أخرى وكم تمنت لو عرفت أخباره التى إنقطعت عن الجميع فقد كان محبوبآ من كل أصحابه لدماقة خلقه وحسن تعاونه معهم والله أعلم به هل مازال خارج مصر أم عاد؟ هل تزوج أم لا؟ لا أحد يعرف إلا الله سبحانه وتعالى ويكفى سيرته الطيبة العطرة وندرة وجود أمثاله فى هذه الدنيا التى لم يعد للأخلاق مكانآ بها وحتى الان هناء تذكره بكل خير وتمنى له كل خير وسعادة وهناء وكم تقدم لها من خطاب ولكن الله سبحانه وتعالى لم يأذن لها حتى تلك اللحظة وربنا يوفق الجميع
   تمت بحمد الله تعالى
   وأشكركم
   أختكم فى الله
   ماهيتاب
   تحياتى لكم
   
   
   

elkadeem كتب:اولا يا دكتوره قبل كل حاجه يا ريت بلاش اللون الاحمر ده لانى والله اصلا بشوف بالعافيه والنظاره متلصمه
بس انا حددته وقرات القصه
القصه جميله بس حكايه التكليف دى هى اللى لفتت نظرى جامد انا بنت عمى متكلفه السنه دى فى بلد بعيده اوى على حدود الدقهليه وبصراحه شغلانه متعبه والحمد لله ان انا دخلت صيدله
ثانيا يا ريت يا دوك تبقه القصص طويله يعنى على حلقات وتستمر على المنتدى

وشكراا على الموضوع

sadbird كتب:انا من اول قصه وقلت استاذه في القصص

رائع

تسلم ماوسك وكي بوردك

ههههههههههه

mazen كتب:قصص جميلة قوي يا ماهيتاب بجد
نزليها في كتاب يوميات طبيبة
هههههههههههههههه
بس بجد تسلم ايدك